عودة الكتب الخارجية لم تخفض أسعار دروس الثانوية العامة

الكتب الخارجية نزلت الأسواق لكن أسعار الدروس بقيت مرتفعة

على عكس ما توقع الكثيرون لم يؤد انفراج أزمة الكتب الخارجية والسماح بتداول الكثير منها بالأسواق مؤخرا إلى خفض أسعار الدروس الخصوصية التى ارتفعت مع بداية العام الدراسى بسبب عدم وجود هذه الكتب وقتها، والذى تواكب مع تأخر وصول بعض الكتب المدرسية إلى بعض المدارس لعدة أسابيع خاصة بالنسبة للمدارس التجريبية.

كان المعلمون قد لجأوا إلى رفع أسعار الدروس الخصوصية بعد أن تعثرت المفاوضات بين وزارة التربية والتعليم ودور النشر المنتجة للكتب الخارجية، ولم يكن مسموحا بتداولها، وهى التى يعتمدون عليها فى التدريبات والشرح الذى يطبقه الطلاب على الدرس، فاضطروا لكتابة ملازم بديلة عنها وتصويرها وتوزيعها على الطلاب، وبذلك رفعوا منطقيا قيمة الدرس الخاص، وتقبل أولياء الأمور هذه الزيادة التى اعتبروها مبررة على مضض، متوقعين أن تعود أدراجها بعد عودة الكتب الخارجية.

وقال معلمون إنهم اتفقوا على هذه الأسعار منذ بداية العام الدراسى «واللى اتفق على حاجة ما يرجعش فيها» وأجمع الكثيرون منهم على أنهم لا يستطيعون تخفيض هذه الأسعار، لأنهم اعدوا الملازم البديلة للكتب الخارجية، وفى بعض الأحيان لم تكن الكتب المدرسية نفسها متوافرة، واستغرق الأمر منهم الكثير من المجهود لإعداد الأسئلة والتدريبات، والتى سيستخدمها الطلاب طوال العام.

أما الطلاب فقال بعضهم يائسا «هو اللى بيغلى بيرخص تانى»، وقال أحمد هاشم بالصف الثانى بمدرسة الوراق الثانوية إن أسعار الدروس لم تنخفض، لأن المدرسين أعدوا ملازم التدريبات للفصل الدراسى الأول كله، فوصل سعر الحصة فى معظم المواد إلى 80 جنيها للحصة الواحدة فى مجموعة بها نحو 8 طلاب، بعد أن كانت تتراوح فى العام الماضى بين 40 و60 جنيها طبقا لعدد الطلاب، فى حين يأخذ زملاؤه بمدارس اللغات مادتى الرياضيات والعلوم بـ90 جنيها فى الحصة للطالب الواحد.

«مفيش حاجة بتغلى ترخص تانى أبدا» هذا ما قاله محمد طه بالصف الثالث بمدرسة السعيدية الثانوية، مؤكدا أن عودة الكتب الخارجية للأسواق لم تخفض أسعار الدروس الخصوصية، لأن المدرسين اعتبروها أمرا واقعا منذ بداية العام.

وأكدت رنا محمد بإحدى مدارس اللغات بمدينة نصر أن المدرسين لم يعتمدوا على الكتب الخارجية هذا العام، لأنهم كانوا غير متأكدين من نزولها للأسواق، فقاموا بإعداد ملازم بها جميع التدريبات والأسئلة اللازمة والتى تغنى عن هذه الكتب، ولهذا السبب لم ينخفض سعر الحصص.

واتفق معهم عاصم أحمد من مدرسة بالصف الثالث يبى جاردن للغات بقصر العينى بأن الأسعار لم تنخفض لأنه اتفاق منذ بداية العام مع المدرسين «والعقد شريعة المتعاقدين»، مشيرا إلى أن أقل حصة وصل سعرها إلى 60 جنيها فى اللغة العربية و80 جنيها فى مواد اللغات.