همس الليل... بقايا جـــروح

أين أنت يا قارئة الفنجان

اما آن ان تعودي إلينا

لم انسى رواياتك

عن غزل الشعراء بجمالك

وعن هواية قراءة الفنجان

كنت اتمنى اتعلم منك ذلك

ولكنك رفضت عندما علمت بانه محرما

لازالت صورتك بمخيلتي

تلك العينان الرماديتان

ذلك الوجه الذي تملؤه التجاعيد

تلك الخصل البيضاء المنسدله على جبينك

تلك الملامح التي انهكها الدهر

لم انسى تلك اللحظات

حين كنت اجلس بين احضانك

وانتي امام ماكينة الخياطه

لأخذ من قصاصات القماش

حتى تحيكي لدميتي ثوبا

لم انسى تلك اللحظات

عندماكنت أهرب من امي

حتى لا تعاقبني على خطأ ارتكبته

أخبىءنفسي بين يديك

وتغطيني مما يزيد من غطاء راسك

حتى لا يراني احد

ويخبر أمي بمكاني

آه يا جدتي ..

اين عطائك .. اين حنانك .. اين محبتك لنا..

حفيدتك تشتاق اليك كثيرا

اعلم انك بحاجة الينا

ونحن ايضا بحاجتك الآن اكثر من اي وقت مضى

لكن ما استطيع قوله ..

من احرمنا منك ..

احرمه الله لباس العفو والعافيه في الدنيا والاخره
قال المتنبي :

إذا انت اكرمت الكريم ملكته .... و إن انت اكرمت اللئيم تمردا

مؤمنه جدا بالحكمه هذي

الطيبه أحيانا ما تنفع

(حبيبتي ، حياتي ، عمري ،..الخ)

هل باتت هذه الكلمات رخيصة لهذه الدرجه ..؟

حتى تقال لأي كان .. وفي اي وقت كان

ماذا بقي للأحبه حتى نميزهم عن غيرهم ..

عندما تتخلى عني لحظات الأمل

أساهر ليلي ..

وصوت الناي يواسيني..
تعبنا نذرف الدمعه وجروح أبعادنا تزداد
تعبنا ننثر حروف المواجع في شواطينا..

تعــبنا للحزن نرضخ..تعبنا للحزن ننقاد
تعبــنا نمشي بذيك الدروب اللي تبكينا..

تعبنا نحتضن هم السنين أو طعنتين جداد
وحنا من طعون الوقت فينا مايكفينا..

تعبــنا نمتطي صمت الحروف وفالشفــاه أقياد..
تعبـــنا نسكت وصمت المشاعر يحترق فينا

تعبــنا من قساااوتنا..نحارب حبنا بعناد..
نضيع بالجفا فرصة عمر وأحلام ماضينا

تعبــــنا ننتظر لحظه تلاقينا بلا ميعاد..
نعيش أبها سراب أحلام مابلت ظوامينا

تعبنا حيل ياروحي..تعبنــا والقلوب أبعاد..
تعبنا من عنا فرقاه تلوعنا وتشقينـــا

واستفاقت من وهمها

لتجد أحلامها تتهاوى الواحده تلو الاخرى

لتسقط في أعماق حزنها

محدثة جراحا تنزف الما وندما
وكعادتها أقداري
تخبرني بسوء حظي وقسوته
الم يكفيك ما فعلتيه بي
لتجديدي العهد معي مرة اخرى
لماذا لا تريدي للفرح يكتمل في قلبي
انهكني الصبر ولم أعد أحتمل أكثر من ذلك

عشقت حلمي بجنون
حتى انني عشت كل تفاصيله
بلا حساب او استاذان
لم أكن أعلم ان الأحلام
لها ضوابط وحدود
لا بد ان التزم بها
حتى أحلم بصمت